وأبكي على فقد الدراهم إذ لها ... أبا قاسم غيري من الناس يكرم وما سلف للأدب مع الذهب إخاء، ولا هاله منه انتخاء، هذا خالد موجود، لا يلحق جوهره بيود، وذلك قد راب منه الشحوب، وأخلق ذيل عمره المسحوب، فيا لمياه أسجاع هذا النقاب تطرد لغير حائم، ولأجناء ثمر منها مع ذوات الثقاب تتهدل على غير طاعم، ولعرائس نورها تضاحك ثغرا عابسا، وتستدر جلمدا يابسا، تبرج وليس من فعل النوار، وتأرج لأنف لا يعرف فضل الصوار، وتعاظم على أكفائها، وتسرع إلى ما دون الحضيض لانكفائها، وحسبك من نهودها ليهودها، وشرودها تعثر في أذيال برودها، فعلة والله ينكرها الشرف، وينبل عنها المنصرف، فلتحدث العلياء منها متاباً، ولتكتف بقرع هذه العصا عتاباً. فشد ما منحت البر عقوقاً، ومنعت التشيع لها حقوقاً.

طالعت - أعزك الله - بهذه الشكاية مستريحاً، ومثلت لها قلباً قريحاً، وهو بحكم جلالها يودعها من الكتمان ضريحاً، ويرضعها من أخلاف التجاوز محضاً صريحاً، فيسره الله لبر حر، وجعله بنجوة من كل ضر.

وله من رقعة شفاعة للزريزير المذكور: لله قطر باهي بك على الأقطار، واستغنى بخضل ظلك عن صوب القطار، أذكر نعيم الجنان بنضرته، وسكن نافر الجنان، بلألاء زهرته، أي محسب أنيس وطير، ومائحٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015