ويقلع نابه حين يجني عليه أو ظفره.

وله من رقعة: توفي الصبر فهششت لإقامة رسم العزاء، ثم تذكرت فتأخرت، وأن نفسي - فاديته - عيرتني ترك المقال، وقالت: أين ما ذخرت لهذه الحال - فقلت: أحسن الله عزاء من بكاه، وأرضى بقبض ذلك الظل من اشتكاه، حتى يهدي إليه غفراناً، يلحقه رضواناً، ويحفه روحاً شهياً وريحاناً، ليعلم الهالك - رحمه الله - حيث تصفو العقول، وتنسى الحسائف السالفة والذحول، أن الباقي بعده قد عطف على الأول، وإلى ما يقربه إلى الله زلفى، فأهدى سنا المغفرة، إلى عظامه النخرة، وكره الشمات، ولم يحقد على من مات، وإن كانت العرب قد هجت قتلاها، وشمتت على مر الدهور بموت عداها. قال الحصين يهجو من قلته.

[65ب] فلما علمت أنني قد قتلته ... وقال غيره يشمت:

وإن بقاء المرء بعد عدوه ... ولو ساعةً من عمره لكثير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015