فات أهل الزمان فضلاً ومجداً ... وذكاءً وأين منه الذكاء
ألمعياً مهذباً لوذعياً ... للمروءات في يديه لواء
وإذا ما اعتزى لأكرم خالٍ ... وقف الفضل عنده والسناء
ولعمر العلا وسمر العوالي ... إنه خير من تظل السماء
يا عمادي ومن عليه اعتمادي ... عش كما شئت مدركاً ما تشاء
ولئن كانت النفوس فدائي ... إن نفسي لمثلكم لفداء في ذكر الوزير الكاتب أبي محمد عبد الغفور،
ابن ذي الوزارتين أبي القاسم المذكور،
واجتلاب قطع من شعره، ولمع من نثره
وأبو محمد هذا في وقتنا عارض إذا همع استوشلت البحار، ونجم إذا طلع تضاءلت الشموس والأقمار، وهو أحد من آوى من الحسب باشبيلية إلى ثبجٍ عظيم، ومشى من الأدب على منهج قويم، سابق