أثبت هنا من مقطوعات شعره، شاهد صادق على ما أجريت من ذكره.
فمن شعره يخاطب أحد أعبان بني الدب:
يا وزيراً تعنو له الوزراء ... ضاق ذرعي وبان مني العزاء
أمن الحق أن أكون سقيماً ... لست أرجى وفي يديك الشفاء
يا كبيري وسيدي وظهيري ... كن نصيري على أناس أساءوا
قد توقفت في الشهادة حتى ... حرم اليأس ما أحل الرجاء
ولقد تعلمن محض ودادي ... وثنائي، وقل فيك الثناء
ولكم سائل أطال سؤالي ... هل على الأرض من لديه وفاء
فجعلت الجواب منه مقالي ... ليس يخفى على العيون ذكاء
إن جهلت الوفاء في أهل حمصٍ ... فبنو الدب سادة زعماء
فيهم عفة وفيهم وفاء ... ولهم ذمة وفيهم حياء
وزراء أكابر كرماء ... علماء أفاضل حلماء
أي قومٍ وأي أعلام مجدٍ ... أنجبتهم إلى العلا آباء
يفخر الدهر منهم بأناسٍِ ... ليس إلا لهم يد بيضاء [64أ]
من يجار الوزير أعني أبا مر ... وان في الفضل طال منه العناء
من يجاريه فغي متانة دينٍ ... وعليه من الحياء رداء
أورث المجد والمكارم نجلاً ... منه هامت بمثله العلياء