لقد سمتني في حومة القول خطةً ... " لففت لها رأسي حياء من المجد " [63أ]
زففت هدياً من ثنائك حرةً ... يقصر ملك الأرض عن مهرها عندي
عقيلة مجدٍ أتلع الفخر جيدها ... فأغناه ذاك الحلي عن حلية العقد
وكلفتني أن أستقل بحقها ... وهيهات من إدراك أيسره وحدي
فلم أر براً أرتضيه لقدرها ... سوى الود محمولاً على كاهل الحمد
فعذراً فما عذري بمحتجب السنا ... ولا وجهه عند الجلاء بمسود
فإن كنت قد أحجمت عنك مقصراً ... فلا غرو في الإحجام عن أسدٍ ورد وكتب إليه أيضاً الأديب أبو عامر الذي ذكره بشعر أوله:
أعدها علينا أيها الناس الحبر ... هدي قواف مسك صفحتها الحبر فأجابه الوزير أبو القاسم بقوله:
أما ونسيم الروض طاب به فجر ... وهب له من كل زاهرةٍ نشر
تجافي له عن سره زهر الربى ... ولم يدر أن السر في طيه جهر
ففي كل سهبٍ من أحاديث طيبه ... نمائم لم يعلق بحاملها وزر