لها من طراز الحسن وشي مهلهل ... ومن صيغة الإحسان تاج مرصع

تبغيت منها متعة اللحظ فانزوت ... وقالت أدون المهر يبغى تمتع

لئن لم تجد نقداً لمثلي عاجلاً ... فما لكم عن قيمة البضع منزع

فدونك ذاك الحكم منها فانه ... تضاء لعمري عادل ليس يدفع

ولي همة لو طاوع الدهر حكمها ... لكنت بفتوى الجود في ذاك أقطع وخاطبه أيضاً بعض أدباء العصر بشعر، فراجعه بقوله:

سلام كعرف المسك أو عبق الندّ ... على من عدا بالفضل فذاً بلا ندّ

سلام كأنفاس الأحبة موهناً ... سرت بشذاها العنبري صبا نجد

سلام كإيماض الغزالة بالضحى ... إلى الروضة الغناء غب الحيا العد

على من تحداني بمعجز شعره ... فأعجز أدنى عفوه منتهى جهدي

غزاني من حوك اللسان بلأمةٍ ... مضاعفة التأليف محكمة السرد

دلاص من النظم البديع حصينةٍ ... ترد سنان النقد منثلم الحد

عليها من الإحسان والحسن رونق ... كما ديس متن السيف من صدأ الغمد

وفيها على الطبع الكريم دلالة ... كما افتر ضوء السقط من كرم الزند

إذا خف منها جانب الهزل كفه ... ووقر من أعطافه ثقل الجد

أبا عامرٍ لا زال ربعك عامراً ... بوفد الثناء الحر والسؤدد الرغد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015