يزل معه عليّ الشان، نابه المكان، حتى كان من أمره ما كان. وهو اليوم في وقتنا قد اضطر إليه أهل قاعدة لبلة فولوه خطة الشورى، وألقوا إليه مقاليد الفتوى، فمهد لذلك جانباً متن كفايته، واحتسب فيه جزءاً من عنايته، على كرهٍ منه شديد، ومرام في التزايد من العلم بعيد. وعلى ذلك فلم يدع مساجلة الإخوان، ومراسلة من يرتسم بهذا الديوان، من بني الأوان، بما يشهد له أنه بديع الزمان، وفارس الميدان، وقد أثبت له بهذا الديوان، ما يقيم له أوضح برهان.

جملة من رسائله في أوصاف شتى

فصول له من رقعة أنشأها على لسان من صدر من بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه السلام: صلوات الله على خاتم الرسل، وناهج السبل، وناسخ جميع الملل، ومجلي الظلم والظلم، ومحيي القلوب بنور الهدى والحكم، ومقلد النذارة والسفارة إلى كواف الأمم، وعليه من لطائف التسليم، ما يربى على عدد النجوم، ويزري بالمسك المختوم، ويقتضي باتصاله واحتفاله رضى الحي القيوم.

كتبت يا أكرام الأنبياء وسائل، وأعظمهم فضائل، وأعمهم فواضل، وأتمهم فرائض ونوافل، وقلبي بحبك معمور ومأهول، وعلى الإيمان بك مفطور ومجبول، ويتمثل ما عاينته من عظيم آثارك مهول مشغول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015