منها على نتفٍ، ولم يقع إليّ من شعره ما أوشح هذا المجموع بذكره، ولا بأس باثباته إن حصل، وبالله أستعين وعليه أتوكل.

ومنهم الوزير الفقيه الكاتب أبو القاسم

محمد بن عبد الله بن الجد

قريع وقتنا، وواحد عصرنا، ممن استمرى أخلاف النظم والنثر، فدرت له بالبيان أو بالسحر، فإن تكلم فأبو بحر، أو نظم فكلثوم بن عمرو، حتى إذا أخذ في الجدال، أو تفقه في علم الحرام والحلال، فرويدك حتى ترى الصبح كيف يسفر، وثبج البحر كيف يزخر وهو على نباهة الذكر، وعلو القدر وشرف المحل من فهر، قد لزم داره، وطوى أخباره، واقتصر على عفة من المعيشة رزقها، فهو يتبرض جميعها، لا بل يتزود نسيمها، والشمس، وأن سترها الضباب فغير خفية السناء، ولا مجهولة الغناء. وكان على عهد المعتمد قد تقلد وزارة ابنه يزيد، فلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015