لي، حتى انصات فيها فواق بكية حكمه، وذكر على أعوادها اسمه، " ولكن قليلاً ما بقاء التثاؤب " ووسمه، إلى غير ذلك من قوارص القول والفعل، وستصل إليك على ألسنة الرسل، وأنا في كل ذلك أحتمل الأذى، وأغضى على القذى، وأقبض يد الأنتصار، طمعاً في الاقتصار والاستبصار، وذهاباً مع عادة الأناة والإنظار. وربما ألمحت في بعض الأحايين بعتابٍ، وتكلمت بكلمات غضاب، فظن أن ذلك قصاري في إنكاري، ومنتهى وسعي واقتداري، فزاد الاعتداء والاستهداف، وعظم الازدراء والاستحفاف، ولولا نظري من هذه الجزيرة - عصمها الله - إلى ما ينظر إليه، وإشفاقي منها على ما لا يشفق عليه، لأسكنت أول انبعاثه ذلك النزوان، وردعت قبل احتفاله ذلك الاستنان.
وفي فصل منها: ثم ختم تلك الهنات، وتلا تلك السيئات، بخبر صاحب فلانة، كنت أوطاته، على علمك رقاب أهلها، وجعلت إليه القبض والبسط فيها، ولم أشرك معه أحداً في معنى، فخان بما ائتمن، وفرط في ما احتجن، وخاف عاقبة ذلك فنغل واضطغن، وأراد أن يفوز ببطنته