إلا بما عنده، أن حزبه منصور، وماله موصول بها التسهيل والتيسير، والحمد لله تعالى على ما منح متعين، وموضع الضراعة إليه في الازدياد ظاهر بين، على ما أولى من نعم، أظهرت الإسلام بعد خمول، والشكر له على قسمٍ، أعزت الدين وقد كان جد ذليل.

وتوجه على ما ذكرت شكر أمير المسلمين وناصر الدين أبي يعقوب، حليفنا الأعز - أيده الله - على ما أجرى إليه بدءاً من الخفوف بنفسه النفيسة - نسأها الله - وما اعتمده عوداً من الاهتبال الذي توخاه، فهو الذي نهج السبيل، وبرد اللوعة والغليل، وأعاد الحزب اللعين بعد عزته الحقير الذليل.

ورأيت - أراك الله مناك - أن حركتك الميمونة كانت إلى هناك من لورقة بعد أن تملكت قصابها، وتولجت على اختيارك أبوابها، على الصورة التي وصفتها، من متابعة أهلها، وانطياع من فيها، نعمة يعلم الله تعالى أن نصيبي منها النصيب الأوفر، وذنوبي منها الذنوب الأكبر، وكل نعمة أناخت بجنابك، وحطت رحلها ببابك، فإني فيها الخليط المساهم، والمشارك المقاسم، على ما يقتضيه الإخاء، ويستدعيه الانتظام والصفاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015