وركض عن يمين أو شمال ... إذا اختل الأمام أو الوراء

ولكن الدعاء إذا دعاه ... ضمير خالص نفع الدعاء

جزيت أبا العلاء جزاء بر ... نوى براً وصاحبك العلاء

سيسلي الكل عما فات علمي ... بأن الكل يدركه الفناء فأجابه الوزير أبو العلاء بأبيات، قال فيها:

تنافست المراتب فيك حتى ... حللت العسر إذ نحب الشقاء

عزيز أن ينال البحر نهي ... وتسقي الكوثر العذب الرشاء

ويلقى في متون الرمل ماء ... وتشكو غاية المحل السماء

ولكن الزمان بلؤم طبعٍ ... على الحر الشريف له اعتداء

ومجدك إنه قسم عظيم ... به وجد السنا وله السناء

لكنت الغيث إن محل تبدى ... وكنت الليث إن عن اللقاء

ومثلك، عز قدرك عن مثيل ... يؤمل أن يطول له البقاء

لأنك في سماء المجد نجم ... به لنواظر الدنيا جلاء

وغاية كل شيءٍ لانتهاءٍ ... وأنت لغاية المجد انتهاء وخاطبه الوزير أبو محمد بن عبدون برقعةٍ خطب فيها وده، فتخلف عن جوابه لشغل عرض، فأعاد عليه ثانية بهذه الأبيات:

نصيبي من الدنيا مودة ماجدٍ ... أهيم به سراً وأخدمه جهرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015