تطلع أنواره شهاباً ... إن عارض للخطوب عسعس
ويذعن الموت حين يسطو ... ويبسم الموت حين يعبس وأنشد له في ترك الشراب:
تجافيت عن شربي لها لا لعفةٍ ... ولم يك إقصائي لها عن تحرج
وإن أك قد عرجت عن حق حبها ... فما أنا عن تفصيلها بمعرج وأنشد له في مثله:
ولم أجتنب شرب المدام لعفةٍ ... ولم ألحق الصهباء ذماً ولا عذلا
تنافرني أن صرت ضداً لشكلها ... فليست لنا أهلاً ولسنا لها أهلا وأنشد لأحمد بن محمد البلمي الإشبيلي:
ولقد رشفت مدامةً ... أشهى من الثغر البرود
بكراً ولكن عهدها ... من عهد عادٍ أو ثمود
لانت لنا لكن لها ... بعقولنا بطش شديد
تبدو وقد نظم المزا ... ج من الحباب لها عقود
وإذا توارت بالحلو ... ق بدا سناها في الخدود
وكأنني مولى الورى ... والناس كلهم عبيد