تطلع أنواره شهاباً ... إن عارض للخطوب عسعس

ويذعن الموت حين يسطو ... ويبسم الموت حين يعبس وأنشد له في ترك الشراب:

تجافيت عن شربي لها لا لعفةٍ ... ولم يك إقصائي لها عن تحرج

وإن أك قد عرجت عن حق حبها ... فما أنا عن تفصيلها بمعرج وأنشد له في مثله:

ولم أجتنب شرب المدام لعفةٍ ... ولم ألحق الصهباء ذماً ولا عذلا

تنافرني أن صرت ضداً لشكلها ... فليست لنا أهلاً ولسنا لها أهلا وأنشد لأحمد بن محمد البلمي الإشبيلي:

ولقد رشفت مدامةً ... أشهى من الثغر البرود

بكراً ولكن عهدها ... من عهد عادٍ أو ثمود

لانت لنا لكن لها ... بعقولنا بطش شديد

تبدو وقد نظم المزا ... ج من الحباب لها عقود

وإذا توارت بالحلو ... ق بدا سناها في الخدود

وكأنني مولى الورى ... والناس كلهم عبيد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015