راقت محاسنها وطاب نعيمها ... فأتى الزمان حدائقاً وعهادا

أسفي على زمنٍ مضى في غيرها ... يا ليت ذاهبه استعيد فعادا وهذا كقول أبي العلاء:

وأطربني الشباب غداة ولى ... فليت سنيه صوت يستعاد وفيها يقول ابن الباجي:

من مبلغ عني الأحبة إذ نأت ... أوطانهم والمعشر الحسادا

أني وجدت الجو طلقاً بعدهم ... والماء مصقول الأديم برادا

فليكبت الأعداء أنك واحد ... رجح الجموع وقلل الأعدادا

لله معتمد عليه مؤيد ... بالنصر منه عفا وجاد وذادا

لا يصرف النصحاء عزم سماحه ... سبحان من طبع الجواد جوادا

جود يفيض البحر منه ومنة ... في البأس يدهش ذكرها الأنجادا

وأناة حلمٍ في إباء حفيظةٍ ... كالأرض تطلع سوسناً وقتادا وله من قصيدة في تأبين المقتدر بن هود، أولها:

كأنك ما اتخذت القصر دارا ... ولا أوقدت بالعلياء نارا

ولا غدت الجموع عليك خرسا ... يهابون السكينة والوقارا

سكينة ألمعي في حباها ... شمائل تكسب الأنس النوارا

خلائق يستنير الفضل منها ... رياض الحزن سامرت القطارا [41ب]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015