تعالى الله كيف هوى ثبير ... ووافى البحر مسقطه مغارا
أسر الدهر مقتدر المعالي ... فلم يا بدر فارقت السرارا -!
أباح لهاجم الحدثان منه ... زعيماً لم يزل يحمي الذمارا
وطال به الزمان وكان قدماً ... يجير على الزمان من استجارا
ربيب وقائعٍ بليت عليه ... حمائله وما حمل العذارا
لتبك الخيل مرسلها رياحاً ... تلوث بمفرق الشمس الغبارا
وبيض الطبع مصلتها بروقاً ... وصفر النبع مقدحها شرارا في ذكر الأديب أبي الحسن ابن الاستجي
وكان شاعراً مجيداً، وإماماً في سائر التعاليم محموداً، وله سبق لا ينكر، وحق لا يؤخر، وإحسان لا يزال يذكر، أنشد له أبو الوليد ابن عامر في كتابه المسمى ب - " البديع في فصل الربيع " قال، أنشدني أبو الحسن ابن الاستجي لنفسه:
قد قلت للروض ونواره ... نوعان تبري وفضي
وعرفه مختلف طيبه ... صنفان خمري ومسكي
ووجه عبد الله قد لاح لي ... وهو من البهجة دري