يقول مثارو الجن إذ ذعروا به ... هي الأرض تسعى أم هو البحر يزخر

سرى فاستطيروا خيفةً من نذيره ... ولم تك ليلاً قبله الجن تذعر

فتوح يموت الحاسدون شجىً بها ... فليت حليف الغي يحيا فيخبر ومنها:

لئن جهد المداح فيك فأطنبوا ... فإنك أعلى في النفوس وأخطر [41أ]

فدتك مسوك لا ملوك كما ادعوا ... إذا ظفروا يوماً زهوا وتجبروا

ولله منك القول والعقد صحةً ... إذا سد مسموع وخالف مضمر

وعصر تحلى منك بالأحد الذي ... له في يد السبق اللواء المشهر

وأيام سعد في ظلالك أوطنت ... تراح بها الآمال دأباً وتمطر

نفى حسنها عن ناظري طائف الكرى ... فأنعم ساعاتي بها حين أشهر

وأمتعني جو نضير وسلسل ... نمير وممتد المطارف أخضر

وكم مورد في الأرض يشفى به الصدى ... ولكن نداك الغمر أحلى وأنضر

أهنيك أم هذا الأنام بأنعمٍ ... جميعهم في حليها يتبختر

وهل تلتقي الأجفان إلا على الرضى ... وأنت على الدنيا الإمام المؤمر وله فيه من أخرى أولها:

لا زال عزك يخضع الأطوادا ... ويذل في آجامها الآسادا

لله أيام بقربك أنعمت ... ما ضرها أن لم تكن أعيادا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015