واستكملت من نباتها ورئيا، فزينة الأرض مشهورة، وحلة الزهر منشورة، ومنة الرب موفورة، والقلوب ناعمة بعد بوسها، والوجوه ضاحكة بعد عبوسها، وآثار الجزع ممحوة، وسور الشكر متلوة، ونحن نستزيد الواهب نعمة التوفيق، ونستهديه في قضاء الحقوق، إلى سواء الطريق، ونستعيذ به من المنة أن تعود فتنةً، ومن المنحة أن تعود محنة.
وإحسان بني الباجي كثير، وترسيلهم مشهور، اندرج لهم فيه بديع، ولا يتسع لاستيفائه هذا المجموع.
وهذه أيضاً جملة من شعر أبي عمر
قال من قصيدة في المعتمد، وقد طاعت له غافق والمدور أولها:
أنارت لك الدنيا ووجهك أنور ... وجلت عطاياها وقدرك أكبر
ودار كما شئت القضاء مساعداً ... فجاءت ولاءً غافق والمدور
أزرتها بحر الكتائب مزبداً ... فألقت عنان الطوع رضوى وصنبر ومنها: