"لو كان أحد نجا من ضغطة القبر لنجا هذا الصبي" أخرجه الطبراني في الأوسط بسند رجاله ثقات (?). {24}

... قال أبو القاسم السعدي: لا ينجو من ضمة القبر صالح ولا طالح، غير أن الفرق بين المسلم والكافر فيها دوام الضغط للكافر، وحصول هذه الحالة للمؤمن في أول نزوله إلى القبر ثم يفسح له. والمراد بضغطه القبر التقاء جانبيه على جسد الميت. وقال الحكيم الترمذي: سبب هذا الضغط أنه ما من أحد إلا وقد ألم بذنب ما، فتدركه هذه الضغطة جزاء لما ألم ثم تدركه الرحمة. وكذلك ضغطة سعد بن معاذ في التقصير من البول (?).

(قلت) يشير إلى ما روي الحسن البصري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال حين دفن سعد بن معاذ: "إنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة، فدعوت الله أن يرفعه عنه، وذلك بأنه كان لا يستبرئ من البول" أخرجه البيهقي (?). {25}

... وأما الأنبياء فليس لهم في القبور ضمة ولا سؤال لعصمتهم (وعن) أبي هريرة قال: خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في جنازة، فجلس إلى قبر منها فقال: "ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادي بصوت ذلق طلق: يا بن آدم كيف نسيتني؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الوحشة وبيت الدود وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه؟ ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار" أخرجه الطبراني في الأوسط، وفيه محمد بن أيوب بن سويد، وهو ضعيف (?). {26}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015