ألا ينظر إلى أفعال أهل الوقت ولا عوائدهم.

بل يلزم الاقتداء بأفعال السلف وأعوالهم فهم القوم لا يشقى جليسهم ولا من أحبهم إن المحب لمن يحب مطيع (?) (ولهذا) النصوص وغيرها أفتى علماء العصر: (1) أن السنة في السير مع الجنازة ألا يكون معها صوت ولا رايات ولا طبل ولا باز ولا موسيقى ولا مجامر ولا رفع صوت بذكر أو قرآن أو بردة أو غيرها. وأن الصواب ما كان عليه السلف من السكوت حال السير معها لأنه أسكن للخاطر وأجمع للفكر فيما يتعلق بالجنازة وهو المطلوب في هذا الحال (?).

(2) وقد سئل الأستاذ الإمام - الشيخ محمد عبده مفتى الديار المصرية رحمة الله تعالى - عن الذكر جهرا أمام الجنازة بكيفية معتدلة خالية من التلحين هل ذلك جار على السنن القويم أو فيه إخلال بالدين؟ (فأجاب) بقوله: أما الذكر جهرا أمام الجنازة ففي الفتح والأنقروية من باب الجنائز: يكره للماشى أمام الجنازة رفع الصوت بالذكر فإن أراد أن يذكر الله فليذكره في نفسه وهذا أمر محدث لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا التابعين ولا تابعيهم فهو مما يلزم منعه (?).

(جـ) (ويكره) لمشيع الجنازة الجلوس قبل وضعها عن الأعناق - عند الحنفيين وأحمد والأوزاعى وإسحاق - لأنه قد تدعو الحاجة إلى التعاون. والقيام أمكن فيه (ولحديث) أبي سعيد الخدرى رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا اتبعتم الجنازة فلا تجلسوا حتى توضع " أخرجه مسلم وأبو داود والبيهقى (?). {627}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015