إليه الميت (روى) ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شهد جنازة رويت عليه كآبة وأكثر حديث النفس. أخرجه الطبرانى في الكبير. وفيه ابن لهيعة متكلم فيه (?). {626}

(وقال) سعيد بن معاذ: ما تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما هو مفعول بها (?) (وقال) النووي في الأذكار: واعلم أن الصواب ما كان عليه السلف من السكوت حال السير مع الجنائز فلا يرفع صوت بقراءة ولا ذكر ولا غيرهما لأنه أسكن لخاطره وأجمع لفكره فيما يتعلق بالجنازة وهو المطلوب في هذا الحال فهذا هو الحق ولا تغتر بكثرة ما يخالفه. وأما ما يفعله الجهلة من القراءة على الجنازة بالتمطيط وإخراج الكلام عن موضوعه فحرام بالإجماع (?) (وقال) ابن الحاج: وليعذر من هذه البدعة التي يفعلها أكثرهم وهى أنهم يأتون بمن يذكرون أمام الجنازة جماعة على صوت واحد. يتصنعون في ذكرهم ويتكلفون فيه على طرق مختلفة. ثم العجب أنهم يحرفون أسماء الله تعالى. وهو أمر يؤدب عليه فاعله ويزجر. على أنهم لو أتوا بالذكر على وجهه لمنعوا منه لأنه محدث في الدين لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا السلف الصالح رضى الله عنهم. فقد كانوا يلتزمون في جنائزهم الأدب والسكون والخشوع حتى إن صاحب المصيبة لا يعرف من بينهم لحزن الأدب والسكون والخشوع حتى إن كان يريد أن يلقى صاحبه لضروروات فيلقاه في الجنازة فلا يزيد على السلام. وانظر قول ابن مسعود رضى الله عنه - لمن قال في الجنازة: استغفروا لأخيكم - لا غفر الله لك. فإذا كان هذا حالهم في تحفظهم من رفع الصوت بمثل هذا اللفظ. فما بالك بما يفعلونه مما تقدم. فأين الحال من الحال؟ فعلى هذا يتعيت على من له عقل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015