كان صلى الله عليه وسلم يتلحى بالعمامة تحت الحنك (?) أهـ ثم قال السفارينى (روى) ابو يعلى والبزار برجال ثقات وابن أبى الدنيا والطبرانى والبيهقى فى الزهد وحسن إسناده أبو الحسن الهيثمى عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر عبد الرحمن بن عوف أن يتجهز لسرية يبعثه عليها، فاصبح عبد الرحمن وقد اعتم بعمامة كراييس سوداء فنقضها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعممه وارخى أربع اصابع أو قريبا من شبر. قال يا بن عوف هكذا فاعتم فإنه أعرب وأحسن (?) {296} (وقال) صاحب القاموس فى شرحه على البخارى: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عذبة طويلة نازلة بين كتفيه وتارة على كتفه وأنه ما فارق العذبة قط أهـ.

(ومن علم) أن العذبة سنة فتركها استنكافا عنها آثم، وغير مستنكف فلا (قلت) وظاهر كلام اصحابنا كراهة العمامة الصماء، بل صرحوا بذلك منهم صاحب الإقناع وشارح المنتهى (وفى الآداب) لا خلاف فى استحباب العمامة المحنكة وكراهة الصماء (وقد علمت) أن التحنيك مسنون وهو التلحى.

(قال) الشمس الشامى: التلحى سنة النبى صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح (وقال) الإمام ابن مفلح فى آدابه الكبرى: مقتضى كلامه فى الرعاية استحباب الذؤابة لكل أحد كالتحنيك يعنى يجمع بين التحنيك والذاؤبة. وفى الاداب الكبرى: ومن أحب أن يجدد العمامة فعل كيف أحب فى نقضها.

(واختلف) العلماء فى مكان إرسال العذبة على أقوال (الأول) إرسالها من بين يديه ومن خلفه ففى الطبرانى بسند ضعيف عن ثوبان رضى الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اعتم أرخى عمامته من بين يديه ومن خلفه (?) {297} وروى ابو داود سند ضعيف عن عبج الرحمن بن عوف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015