(وقال) الحافظ فى الفتح: استدل به ابن بطال على أن الجيب فى ثياب السلف كان عند الصدر، وموضع الدلالة منه أن البخيل إذا أراد إخراج يده أمسكت فى المواضع الذى ضاق عليها، وهو الثدى والتراقى. وذلك فى الصدر، فبان أن جيبه كان فى صدره، لأنه كان فى يده لم تضطر يداه إلى تدييه وتراقيه أهـ.

(وقال) سلمة بن الأكوع: قلت يا رسول الله أنى رجل أصيد أفاْصلى فى القميص الواحد؟ قال نعم وازْرُرْهُ ولو بشوكة. أخرجه الشافعى وأحمد وابو داود والنسائى والحاكم (?) {151}.

16 - هيئة اللباس:

يطلب فى اللباس أمور (أ) أن يكون وسطا بين الخسيس والنفيس "لحديث" ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن هاتين اللبستين المرتفعة والدون. أخرجه أبو الحسن رزين بن معاوية (?) {152}.

(قال) النووى فى المجموع: يستحب ترك الترفع فى اللباس تواضعا ويستحب أن يتوسط فيه ولا يقتصر على ما يزردى به لغير حاجة ولا مقصود شرعى (قال) المتولى والرويانى: يكره لبس الثياب الخشنة إلا لغرض مع الاستغناء والمختار ماقدمناه، ومما يدل للطرفين (حديث) معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من ترك اللباس تواضعا لله تعالى وهو بقدر عليه دعاه الله تعالى يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أى حلل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015