فى سجود الشكر، وفى البحر إنه يكبر، قال الإمام يحيى: ولا يسجد للشكر فى الصلاة قولا واحدا إذ ليس من توابعها (?)

(فوائد) (الأولى) يحرم سجود الشكر فى الصلاة، فإن سجد فيها بطلت صلاته اتفاقا (قال) أبو محمد عبد الله بن قدامة فى المغنى: ولا يسجد للشكر وهو فى الصلاة لأن سبب السجدة ليس منها، فإن فعل بطلت صلاته إلا أن يكون ناسياً أو جاهلا بتحريم ذلك، فأما سجدة ص إذا سجدها فى الصلاة وقلنا ليست من العزائم، فيحتمل أن تبطل بها الصلاة لأنها سجدة شكر ن ويحتمل أن لا تبطل لأن سببها من الصلاة وتتعلق بالتلاوة فهى كسجود التلاوة.

(الثانية) يصح سجود الشكر فى السفر على الراحلة بالإيماء كسجود التلاوة، وأما الماشى فى السفر ففيه وجهان (الصحيح) أنه يشترط كرنه على الأرض لعدم المشقة فيه وندوره (والثانى) يجزئه الإيماء.

(الثالثة) يحسن لمن تجددت له نعمة أو اندفعت عنه نقمة مع سجود الشكر أن يتصدق أو يصلى شكرا لله تعالى.

(الرابعة) لو تقرب إنسان لله تعالى بسجدة بغير سبب يقتضى سجود شكر ففيه وجهان (أصحهما) لا يجوز قياسا على الركوع، فإنه لو تطوع بركوع مفرد كان حراما بالاتفاق، لأنه بدعة - وكل بدعة ضلالة - إلا ما دل دليل على استثنائه، وسواء فى هذا الخلاف فى تحريم السجدة ما يفعل بعد صلاة وغيره وليس من هذا ما يفعله كثير من الجهة من السجود بين يدى المشايخ والملوك، بل ذلك حرام قطعا بكل حال ن سواء أكان إلى القبلة أم غيرها، وسواء اقصد السجود لله تعالى أم غفل، وفى بعض صوره ما يقتضى الكفر او يقاربه، عافانا الله الكريم بمنه، قاله النووى فى المجموع (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015