(وقال) مالك والشافعى وأحمد: يطلب السجود عقب قراءة آية السجدة أو سماعها. فإن أخر السجود وقصر الفصل سجد، وإن طال فات، وفى قضائه قولان (أشهرهما) أنه لا يقضى، لأنه يفعل لعارض وقد زال فأشبه الكسوف ولو قرا آية سجدة فى صلاته فلم يسجد، سجد بعد سلامه إن قصر الفصل. فإن طال ففيه قولان أشهرهما أنه لا يقضى. وإن كان القارئ أو المستمع محدثا حال القراءة. فإن تطهر عن فري سجد وإلا فات على المشهور افاده النووى فى المجموع (?).

(الثانى) سجود الشكر

يسن لمن حدثت له نعمة أو صرفت عنه نقمة أن يسجد الشكر المولاه على ما أولاده " لقول " أبى بكره: كان النبى صلى الله عليه وعلى ىله وسلم كان إذا جاءه أمر يسره أو بشر به خر ساجدا شكرا لله تعالى. أخرجه ابو داود والترمذى وقال حسن غريب (?) {64}

" ولقول " عبد الرحمن بن عوف: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتبعته حتى دخل نخلا فسجد فأطال السجود حتى خفت أن يكون الله قد توفاه فجئت أنظر فرفع راسه فقال: مالك يا عبد الرحمن؟ فذكرت ذلك له فقال: إن جبريل عليه السلام قال لى: ألا أشرك؟ إن الله عز وجل يقول لك: من صلى عليك صليت عليه، ومن سلم عليك سلمت عليه. أخرجه أحمد ورجاله ثقات، والبزار والحاكم وقال: هذا حديث صحيح. وزاد أحمد فى رواية: فسجدت لله عز وجل شكرا (?) {65}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015