فى الحديث رقم 56: ما هذه السجدة؟ ولا فى حديث أبى حديث أبى سلمة قال: رأيت أبا هريرة قرأ " إذا السماء انشقت " فسجد بها فقلت: يا أبا هريرة ألم أرك تسجد؟ قال لو لم أن النبى صلى الله عليه وسلم يسجد لم أسجد. أخرجه البخارى (?) وغيره {57} " لأن " أبا رافع وأبا سلمة لم ينكرا على أبى هريرة بعد أن أعلمهما بأن النبى صلى الله عليه وسلم سجد ولا احتجا عليه بعمل يخالفه (قال) ابن عبد البر: وأى عمل يدعى مع مخالفة المصطفى صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين بعده أهـ. وقال أبو محمد عبد الله بن قدامة: قال بعض أصحابنا: يكره للإمام قراءة السجدة فى صلاة لا يجهر فيها وإن قرأ لم يسجد. وهو قول أبى حنيفة. ولم يكرهه الشافعى، لأن ابن عمر روى عن النبى صلى الله عليه وعلى أله وسلم أنه سجد فى الظهر ثم قام فركع فرايناه أنه قرأ تنزيل السجدة رواه أبو داود (?) {58}

واحتج أصحابنا بأن فيه إيهاما على المأموم. واتباع صلى الله عليه وعلى أله وسلم أولى. وإذا سجد الأمام سجد المأموم. وقال بعض أصحابنا: هو مخير بين ابتاعه وتركه، والأولى اتباعه " لقول " رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا سجد فاسجدوا (?) ولأنه لو كان بعيد لا يسمع أو أطروشا فى صلاة الجهر لسجد بسجوده إمامه كذا هاهنا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015