والرجح ما ذهب إليه القائلون بأن آيات السجود خمس عشرة أو أربع عشرة، لصحة أدلته وكثرتها.

(6) من يطلب منه سجود التلاوة:

هو واجب عند الحنفيين على من تلا آية من آيات السجود ولو بغير العربية أو أكثرها مع كلمة السجود. ولو لم يسمعها لنحو صمم. ويجب على من سمعها وإن لم يقصد السماع. وبه قال ابن عمر والنخعى وسعيد بن جبير ونافع وإسحاق، لأنه سامع للسجدة كالمستمع.

(وقد) قال ابن عمر: إنما السجدة على من سمعها. ذكره ابن قدامة فى المغنى (ودليله) حديث ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يقرأ السورة التى فيها السجدة فيسجد ونسجد، حتى ما يجد أحدنا مكانا لموضع جبهته فى غير وقت الصلاة. أخرجه أحمد والشيخان وأبو داود (?) {53} وفى رواية له عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا السورة فى غير الصلاة فيسجد ونسجد معه (?).

(وقال) مالك وأحمد: يشترط قصد الاستماع. وروى عن عثمان وابن مسعود وعمران بن حصين وسلمان الفارسى وابن عباس (قال) عثمان: إنما السجدة على من استمعها. أخرجه البخارى تعليقا، ووصله عبد الرازق عن معمر عن الزهرى عن ابن المسيب أن عثمان مر بقاص فقرأ سجدة ليسجد معه عثمان. فقال عثمان: إنما السجود على من استمع، ثم مضى ولم يسجد (?) {16}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015