الحسن بن قتيبة. وأخرجه الطبراني عن أبى هريرة بسند لا بأس به، إلا أنه قال: فله أجر شهيدٍ (?) {339}

(ولذا) نكبوا أخيراً بترك كل شيء ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وعكفوا على بدع ومحدثات الصقوها بالدين، والدين منها براءة براءة الذئب من دم ابن يعقوب "ولو قدر" لعاقل أن يترك ما عكفوا عليه ويسلك طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ويهتدي بهديه "سلقوه" بألسنة حداد، واعتبروه خارجاً على الدين، بل عدوه مبتدعاً متنطعاً مشدداً جامداً، فلا حول ولا قوة إلا بالله.

هذا. والاستخارات المبتدعة كثيرة المذكور منها هنا سبع.

1 - استخارة النوم:

يعلمها صاحب الحاجة أو يعملها له غيره بأن يقرأ الشخص شيئاً من القرآن ويدعو الله أن يريه في منامه أو يريه خضرة أو بياضاً إن كان ما يقصده خيراً، ويريه حمرة أو سواداً إن كان ما يقصده لا خير فيه.

(فمنهم) من يقرأ الفتحة عشر مرات إن كان متوضئاً وإلا قرأها إحدى عشرة مرة على أي حال كان، ثم يهب ثواب ما قرأ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يقول: اللهم إن كان هذا الأمر- ويسمى ما يريد- خيراً فأرني ابيض أو اخضر أو ماء جارياً. وإن كان شراً- ويسمى الأمر- فأرني أسود أو أحمر، ثم يشغل باله بهذا الأمر الذي يبيت له ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم حتى يأخذه النوم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015