(وفي الباب) أحاديث آخر كلها تدل علي استحباب صلاة الاستخارة والترغيب فيها، وبه قال جميع العلماء (قال) العراقي: لم أجد من قال بوجوب الاستخارة، ومما يدل علي عدم وجوبها الأحاديث الصحيحة الدالة علي انحصار فرض الصلاة في الخمس من قوله: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطوع (?)
وغير ذلك. اهـ.
(وقال) النووي في الأذكار: تستحب الاستخارة بالصلاة والدعاء، وتكون الصلاة ركعتين من النافلة. والظاهر أمها تحصل بركعتين من السنن الرواتب وبتحية المسجد وغيرها من النوافل. اهـ. يعني إذا نوي بها الاستخارة (وقال) العراقي: إن كان همه بالأمر قبل الشروع في الراتية ونحوها ثم صلي من غير نية الاستخارة وبدا له بعد الصلاة الإتيان بدعاء الاستخارة فالظاهر حصول ذلك. اهـ.
(فائدة) من تأمل دعاء الاستخارة الوارد عن رسول الله عليه وسلم وجد فيه من البلاغة والأسرار والفوائد ما لا يوجد في أي دعاء يختاره الإنسان لنفسه.