وما كان السَّلَفُ رضوان الله عليهم يُعَظِّمُون رجب ويحترمونه إِلاَّ بزيادَةِ العبادة فيه والتَّشْمير لأَدائِ حُقُوقَهُ الشرعية، لا بالأَكْل والرَّقْص، ولا بالمفاخَرة بالطعام والهدايا (?).
(هى) ليلة السَّابع والعِشْرِين من رَجَب ليلة المعراج التى شُرِعَتْ فيها الصَّلوات الخمس جعلها الله بخَمْسِينَ صلاة إِلى سبعمائة ضِعْف على قدر إِخلاص العبد فى صلاتِهِ، والله يُضَاعِفُ لمنْ يَشَاءُ.
(كان) السَّلَف الصَّالح يُحْيُونَهَا بِلْعِبادة وإِطالةِ الْقِيَام فى الصَّلآةِ والتَّضَرُّع والبكاءِ، شُكْراً منهم لمولاهم على ما مَنَحَهُمْ وأَوْلآهُم، ولكن خَلف من بَعْدِهم خَلْفٌ اتَّبَعُوا الشَّهَوَات، وارتَكَبُوا كثيراً مِنَ الْبِدَع والمخالفات، كالاجتمع فى المساجد وزيادةِ النُّور فيها وعلى المآذن، واختلاط الرجال والنِّسَاءِ، والاجتماع فى المساجد لقراءَةِ قِصَّةِ الإِسراءِ والمعراج (?)
والقراءَة والذكر بالتَّحْرِيف والتَّلْحِين فى أَسماءِ الله تعالى، وغير ذلك من المنكراتِ والمفاسِد التى تقَدَّمَ شَرْحها فى بحث المولد.