(52) خطبة جامعة لهارون الرشيد
خطب سنة 193 هـ فقال:
الحمد لله نحمده على نعمه، ونستعينه على طاعته، ونستنصره على أعدائه، ونؤمن به حقاً، ونتوكل عليه مفوضين إليه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. بعثه على فترة من الرسل، ودروس (?) من العلم، وأدبار من الدنيا، وإقبال من الآخرة.
بشيراً بالنعيم المقيم، ونذيراً بيم يدي عذاب أليم، فبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وجاهد في الله، فأدى عن الله وعده ووعيده حتى أتاه اليقين. فعلى النبي من الله صلاة ورحمة وسلام.
أوصيكم عباد الله بتقوى الله، فإن في التقوى تكفير السيئات، وتضعيف الحسنات، وفوزاً بالجنة، ونجاة من النار، وأُحذركم يوماً تشخيص فيه الأبصار، وتعلن فيه الأسرار، يوم البعث ويوم التغابن (?)، ويوم التلاق، ويوم التناد (?)، يوم لا يستعتب فيه من سيئة (?) ولا يزداد من حسنة، يوم