من الحوض قبل الصراط لقوم، وبعده لآخرين بحسب ما عليهم من الذنوب حتى يهذبوا منها على الصراط.
هذا، ولم يقم دليل صريح على شئ مما ذكر. فالواجب اعتقاده هو أن النبى صلى الله عليه وسلم حوضا تعدجد أو اتحد، تقدم على الصراط أو تاخير. ولا يضرنا جهل ذلك. وقد جاء فى رواية لأحمد عن الحسن عن أنس أن فيه من الأباريق أكثر من عدد نجوم السماء (?). وهذا إشارة إلى غاية الكثرة. والله الموفق.
7 - الكوثر: قيل: هو الحوض. والخبار فيه مشهورة. والمعروف المستفيض عند السلف والخلف أنه نهر فى الجنة أعطاه الله النبى صلى الله عليه وسلم.
(روى) ابن عمر أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: "الكوثر نهر فى الجنة، حافتاه الذهب (?)، والماء يجرى على اللؤلؤ، وماؤه أشد بياضا من اللبن، وأحلى من العسل ". أخرجه أحمد والبخارى والترمذى، وقال: هذا حديث حسن صحيح (?) {108}.
(وعن) أنس رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: " دخلت الجنة فاذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدى الى ما يجرى فيه الماء، فاذا مسك أذفر، فقلت: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا الكوثر الذى أعطاكه الله عز وجل ". أخرجه أحمد ومسلم والنسائى والترمذى ,وكذا البخارى بلفظ: لما عرج بالنبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم الى السماء قال: