المبحث الرابع
عبيد الله المهدي الخليفة الشيعي الرافضي الأول
(297 - 322هـ/ 910 - 934م)
ذكر الإمام الذهبي ترجمة لعبيد الله المهدي في سير أعلام النبلاء فقال:
«عبيد الله أبو محمد أول من قام من الخلفاء الخوارج العبيدية الباطنية الذين قلبوا الإسلام, وأعلنوا بالرفض, وأبطنوا مذهب الإسماعيلية وبثوا الدعاة يستغوون الجبلية والجهلة» (?).
وذكر ما قيل عنه في نسبه ثم قال: والمحققون على أنه دعي بحيث إن المعز منهم لما سأله السيد ابن طباطبا عن نسبه, قال: غدًا أخرجه لك, ثم أصبح وقد ألقى عُرَمَة من الذهب, ثم جذب نصف سيفه من غمده, فقال: هذا نسبي, وأمرهم بنهب الذهب, وقال: وهذا حسبي (?). أما مفتي الديار الليبية -رحمه الله- الشيخ طاهر الزاوي فقد قال في ترجمة عبيد الله المهدي: «هو مؤسس الدولة العبيدية وأول حاكم فيها, وهو عراقي الأصل, ولد في الكوفة سنة 260هـ, واختبأ في بلدة سلمية بؤرة الإسماعيلية الباطنية في شمال الشام. ومن يوم أن ولد إلى أن استقر في سَلمية كان يعرف باسم سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن ميمون القداح.
وفي منطقة سلمية مقر الإسماعيلية مات علي بن حسن بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق, وأقام له الإسماعيلية مزارات سرية, وقرروا نقل الإمامة من ذرية إسماعيل بن جعفر الصادق إلى ابنهم بالنكاح الروحي (?) , ثم قال: «هذا أصل عبيد الله المهدي, وهذا أصل العبيديين المنسوبين إليه».
وقد خالفهم في نسبتهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق جميع المسلمين في