المبحث الأول
من أسباب سقوط الدولة العبيدية
واندحار المد الباطني والتغلغل النصراني الصليبي
1 - مقاومة المغاربة الباسلة للمد العبيدي الباطني بقيادة العلماء والفقهاء والمحدثين, مما جعل زعماء الدولة العبيدية يقررون نقل ملكهم وزعامتهم إلى مصر.
2 - ظهور القائد الإسلامي الغربي البربري المعز بن باديس الذي أعلن انفصاله السياسي والعسكري والعقدي عن الدولة العبيدية في مصر.
3 - صراع الدولة العبيدية مع القرامطة في الشام من أجل الأطماع الدنيوية الأرضية.
4 - استعانة العبيديين بالنصارى الأوروبيين للوقوف ضد تقدم السلاجقة في بلاد الشام, ثم غدر النصارى بالعبيديين بعد مجيئهم وخذلانهم للدولة العبيدية في مصر.
5 - رفض المصريين للمذهب العبيدي الباطني والعمل الجاد من قبل العلماء والفقهاء وأبناء الشعب المصري في نخر الدولة العبيدية الباطنية.
6 - رجوع الدولة العباسية إلى التمسك بالكتاب والسنة والدعوة إليها, وكانت من أوائل بدايات الرجوع ما قام به الخليفة القادر بالله عام 408هـ حيث استتاب فقهاء المعتزلة فأظهروا الرجوع وتبرؤوا من الاعتزال والرفض والمقالات المخالفة للإسلام (?).
وامتثل السلطان محمود بن سبكتكين أمر أمير المؤمنين في ذلك, واستن بسنته في عقوبة المعتزلة والرافضة والإسماعيلية, وأبعد جميع طوائف أهل البدع ونفاهم عن ديارهم كما أحرق كتب الفلسفة (?). وحسر المجاهد محمود الغزنوي المد الباطني الرافضي الإسماعيلي في بلاد الهند وبلاد أفغانستان.
قال فيه ابن كثير في ترجمته: «الملك الكبير, المجاهد الغازي أبو القاسم صاحب