25. تولى السلطان أورخان الحكم بعد وفاة والده عام 726هـ وسار على نفس سياسة والده في الحكم والفتوحات، وحرص على تحقيق بشارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فتح القسطنطينية ووضع خطة استراتيجية تستهدف الى محاصرة العاصمة البيزنطية من الغرب والشرق في آن واحد.
26. إن من أهم الأعمال التي ترتبط بحياة السلطان أورخان، تأسيسه للجيش الاسلامي، وحرصه على إدخال نظاماً خاصاً للجيش، فقام بتقسيم الجيش الى وحدات تتكون كل وحدة من عشرة أشخاص، أو مائة شخص، أو ألف شخص، وخصص خمس الغنائم للانفاق منها على الجيش، وجعله جيشاً دائماً بعد أن كان لايجتمع إلا وقت الحرب، وأنشأ له مراكز خاصة يتم تدريبه فيها.
27. أهتم أورخان بتوطيد أركان دولته والى الأعمال الاصلاحية والعمرانية ونظم شؤون الادارة وقوى الجيش وبنى المساجد وأنشأ المعاهد العلمية، وأشرف عليها خيرة العلماء والمعلمون وكانوا يحظون بقدر كبير من الاحترام في الدولة.
28. تولى الحكم بعد السلطان أورخان السلطان مراد الأول عام 761هـ وكان مراد الأول شجاعاً مجاهداً كريماً متديناً، وكان محباً للنظام متمسكاً به، عادلاً مع رعاياه وجنوده، شغوفاً بالغزوات وبناء المساجد والمدارس والملاجئ وكان بجانبه مجموعة من خيرة القادة والخبراء والعسكريين شكل منهم مجلساً لشورته، وتوسع في آسيا الصغرى وأوروبا في وقت واحد.
29. استطاع مراد الأول أن يفتح أدرنة في عام 762هـ واتخذ من هذه المدينة عاصمة للدولة العثمانية من عام 762هـ، وبذلك انتقلت العاصمة الى أوروبا، وأصبحت أدرنة عاصمة إسلامية.
30. كان السلطان مراد الأول يعلم أنه يقاتل في سبيل الله وأن النصر من عنده ولذلك كان كثير الدعاء والإلحاح على الله والتضرع إليه والتوكل عليه ومن دعاه الخاشع نستدل على معرفة السلطان مراد لربه وتحقيقه لمعاني العبودية واستشهد في معركة قوصوة ضد الصرب.
31. قاد السلطان مراد الشعب العثماني ثلاثين سنة بكل حكمة ومهارة لا يضاهيه فيها أحد من ساسة عصره.