17. قدمت دولة السلاجقة أعمال جليلة للاسلام منها؛ كان لهم دور في تأخير زوال الدولة العباسية، حوالي قرنين من الزمان، منعت الدولة العبيدية في مصر من تحقيق أغراضها التوسعية، كانت جهود السلاجقة تمهيداً لتوحيد المشرق الاسلامي والذي تم على يد صلاح الدين الأيوبي تحت راية الخلافة العباسية السنية، قاموا بنشر العلم والأمن والاستقرار في الأقاليم التي تحت نفوذهم، وقفوا في وجه التحركات الصليبية من جانب الامبراطورية البيزنطية، وحاولوا صد الخطر المغولي الى حد كبير، ورفعوا من شأن المذهب السني وعلمائه.
18. ينتسب العثمانيون الى قبيلة تركمانية كانت تعيش في كردستان، وتزاول حرفة الرعي.
19. هاجر سليمان جد عثمان في عام 617هـ مع قبيلته من كردستان الى بلاد الأناضول فأستقر في مدينة اخلاط في شرق تركيا حالياً.
20. تولى زعامة قبيلة سليمان بعد وفاته ابنه أرطغرل الذي واصل تحركه نحو الشمال الغربي من الأناضول، وفي طريقه وجد صراعاً مسلحاً بين السلاجقة المسلمين والروم النصارى، فأنضم الى المسلمين وكان تدخله في الوقت المناسب سبباً في تحقيق نصر السلاجقة.
21. اقتطع القائد الاسلامي السلجوقي اطغرل ومجموعته أرضاً من الحدود الغربية للأناضول بجوار الثغور في الروم، وأتاح لهم فرصة توسيعها على حساب الروم.
22. تولى عثمان الأول قيادة قومه بعد وفاة أبيه وسار على نهج سياسة أبيه السابقة في التوسع في اراضي الروم.
23. كان عثمان الأول يتميز بصفات رفيعة منها؛ الشجاعة، والحكمة، والاخلاص، والصبر، والجاذبية الإيمانية، والعدل، والوفاء، والتجرد لله في فتوحاته، وحبه للعلم والعلماء.
24. كانت حياة عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، جهاداً ودعوة في سبيل الله وكان علماء الدين يحيطون به ويشرفون على التخطيط الإداري والتنفيذ الشرعي في الإمامة ولقد حفظ لنا التاريخ وصية عثمان لابنه أورخان وهو على فراش الموت وكانت تلك الوصية فيها دلالة حضارية ومنهجية شرعية سارت عليها الدولة العثمانية فيما بعد.