9. أصبحت قبائل الأتراك بعد دخولها في الإسلام ضمن رعايا الدولة الإسلامية وازداد عددهم في بلاط الخلفاء والأمراء العباسيين وشرعوا في تولي المناصب القيادية والإدارية في الدولة؛ فكان منهم الجند والقادة والكتّاب.
10. استطاع السلاجقة (وهم اتراك) أن يقوموا بتأسيس دولة تركية كبرى ضمت خراسان وماوراء النهر وإيران والعراق وبلاد الشام وآسيا الصغرى.
11. ساند السلاجقة الخلافة العباسية في بغداد ونصروا مذهبها السني بعد أن أوشكت على الانهيار بين النفوذ البويهي الشيعي في إيران والعراق، والنفوذ العبيدي (الفاطمي) في مصر والشام فقضى السلاجقة على النفوذ البويهي تماماً وتصدوا للخلافة العبيدية (الفاطمية).
12. استطاع طغرل بك الزعيم السلجوقي أن يسقط الدولة البويهية في عام 447هـ في بغداد وأن يقضي على الفتن وأزال من على أبواب المساجد سب الصحابة، وقتل شيخ الروافض ابي عبد الله الجلاب لغلوه في الرفض.
13. تولى زعامة السلاجقة ألب أرسلان بعد وفاة عمه طغرل بك وكان قائداً ماهراً مقداماً، وهو الذي انتصر على جيوش امبراطور الروم في معركة ملاذكرد في عام 463هـ وكان ذلك الانتصار نقطة تحول في التاريخ الاسلامي لأنها سهلت على اضعاف نفوذ الروم في معظم أقاليم آسيا الصغرى، وهي المناطق المهمة التي كانت ترتكز عليها الامبراطورية البيزنطية.
14. تولى زعامة السلاجقة بعد ألب أرسلان أبنه ملكشاه واتسعت الدولة السلجوقية في عهده لتبلغ أقصى أمتداد لها من أفغانستان شرقاً الى آسيا الصغرى غرباً وبلاد الشام جنوباً.
15. يعتبر نظام الملك من أعظم وزراء السلاجقة، واشتهر بضبطه لأمور الدولة وحبه للعلم والعلماء، وكثرة انفاقه، واعماله في الخير، وبناء المدارس لتعليم المسلمين.
16. تضافرت عوامل عديدة في سقوط سلطنة السلجوقية مهدت بدورها لسقوط الخلافة العباسية منها؛ الصراع داخل البيت السلجوقي، تدخل النساء في شؤون الحكم، ضعف الخلفاء العباسيين، المكر الباطني الذي تمثل في اغتيال سلاطين السلاجقة وزعمائهم وقاداتهم.