اسمه (ضيا باشا) جعله متصرفاً على لواء اللاذقية في بداية القرن الرابع عشر الهجري فأنشأ لهم المساجد والمدارس، فأخذوا يتعلمون ويصلون ويصومون، وأقنع الدولة بأنهم مسلمون فلم يعصوا له أمراً، وبعد أن ترك هذا المتصرف منصبه خربت المدارس وحرقت الجوامع أو دنست (?).
وهذا من تفريط المسلمين تجاههم وكم خدعت تلك العقيدة الخطيرة (التقية) المسلمين حكاماً ومحكومين علماء ومتعلمين، فأين علماء السنّة الذين لاتنطلي عليهم دسائس الباطنين؟
إن تاريخ النصيريين، تاريخ أسود ملطخ بالدماء ضد أهل السنة، وكانوا دائماً خنجراً مسموماً في جنب الأمة الاسلامية، يتآمرون ضدها في الخفاء، ويظهرون لها العداء كلما وجدوا لذلك سبيلا، والتاريخ يشهد بأنهم كانوا دائماً في تحالف مع أعدء الاسلام.
وكان أمير الدروز بشير الشهابي المتوفى سنة 1266هـ يقف بجنوده بجانب جيش محمد علي عند احتلاله للشام، مما سهل على جيش محمد علي هزيمة الجيش العثماني في حمص، وعبر جبال طوروس، وأوغلت جيوشه في قلب بلاد الترك، وكان هناك مراسلات بين نابليون والدروز عند حصار الفرنسيين (عكا) (?).
أما البهائية فقد نشأت عام 1260هـ/1844م تحت رعاية الاستعمار الروسي واليهودية العالمية والاستعمار الانكليز بهدف إفساد العقيدة الاسلامية، وتفكيك وحدة المسلمين وصرفهم عن قضاياهم الأساسية، وقد ادعى البهاء المهدية، ثم ادعى النبوة، ثم ادعى الربوبية والألوهية (?).
إن من المؤلم حقاً تهاون الدولة العثمانية في القضاء على تلك النحلة الخبيثة وتطبيق فيهم حكم الله وشرعه في أمثالهم.
وأما القاديانية فهي نحلة تنسب الى (غلام أحمد القادياني)، نسبت الى قرية قاديان من إقليم البنجاب في الهند (المتوفى سنة 1326هـ) وهي: (حركة نشأت بتخطيط من الاستعمار الانكليزي في القارة الهندية بهدف إبعاد المسلمين عن دينهم وعن فريضة الجهاد بشكل خاص، حتى لايواجهوا المستعمر باسم الاسلام) (?).