3 - ارتفع نجم الدولة السعدية في آفق العالم وأصبحت دول أوروبة تخطب ودها واضطر ملك البرتغال الجديد وملك اسبانيا أن يرسلوا وفوداً محملة بالهدايا الثمنية. ثم قَدِمَتْ رسل السلطان العثماني مهنئة ومباركة ومعهم هدياهم الثمينة وبعدها رسل ملك فرنسا واصبحت الوفود (تصبح وتمسي على اعتاب تلك القصور) (?).
4 - سقط نجم نصارى البرتغال في بحار المغرب واضطربت دولتهم، وضعفت شوكتهم، وتهاوت قوتهم.
يقول لويس ماريه -المؤرخ البرتغالي- واصفاً نتائج المعركة:
" وقد كان مخبوءاً لنا في مستقبل الاعصار، العصر، الذي لو وصفته -كما وصفه غيره من المؤرخين- لقلت: هو العصر النحس البالغ النحوسة، الذي انتهت فيه مدة الصولة والظفر والنجاح، وانقضت فيه أيام العناية من البرتغال، وانطفأ مصباحهم بين الأجناس، وزال رونقهم، وذهبت النخوة والقوة منهم، وخلفها الفشل الذريع، وانقطع الرجاء واضمحل إبان الغنى والربح، وذلك هو العصر الذي هلك فيه سبستيان في القصر الكبير في بلاد المغرب" (?).
5 - مات في تلك المعركة ثلاثة ملوك، صليبي حاقد سبستيان ملك البرتغال، وملك مخلوع خائن محمد المتوكل، ومجاهد شهيد، عبد الملك المعتصم بالله.
6 - سارع البرتغاليون النصارى بفكاك أسراهم ودفعوا أموالاً طائلة للدولة السعدية.
7 - سادت فترة هدوء ورخاء وبناء وازدهار في العلوم والفنون والصناعات في بلاد المغرب.
8 - حدث تحول جذري في التفكير والتخطيط على مستوى أوروبا حيث رأوا أهمية الغزو الفكري لبلاد المسلمين، لأن سياسة الحديد والنار تحطمت أمام إرادة الشعوب الاسلامية في المشرق والمغرب (?).
استمر احمد المنصور على منهج أخيه في بناء المؤسسات واقتناء ماوصلت إليه الكشوفات العلمية وتطوير الادارة والقضاء والجيش، وترتيب الأقاليم وتنظيمها، وكان