ـ موقفه من أهل الأهواء والبدع: قال: ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا ازداد من الله بعد (?). وعن أيوب قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، فإني لا آمن من أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما كنتم تعرفون (?). قال أيوب: وكان والله من الفقهاء ذوي الألباب (?).

ـ محبته للقاء إخوانه في الله: قال: إنه يزيدني في حب الموسم وحضوره أن ألقى أخوانا لي فيه لا ألقاهم في غير (?).

ـ عبادته: كان من العباد المشهورين بحسن العبادة وكثرتها وكان شديد الحرص على إخفائها عن الناس وتصفيتها وإخلاصها لرب الناس (?)، وكان من سادات أهل البصرة، وعبّاد أتباع التابعين وفقهائهم ممن اشتهر بالفضل والعلم والنسك (?)، وكان كثير الحج والعمرة رحمه الله لوصية رسول الله بذلك: تابعوا بين الحج والعمرة (?)، وحج أيوب أربعين سنة (?)،، وكان يقوم الليل يخفي ذاك، فإذا كان قبل الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة (?)

ـ الزهد: قال أيوب: الزهد في الدنيا ثلاث أشياء، أحبها إلى الله وأعلاها عند الله وأعظمها عند الله تعالى، الزهد في عبادة من عبد دون الله من كل ملك وصنم وحجر ووثن، ثم الزهد فيما حرم الله تعالى من الأخذ والإعطاء ثم يقبل علينا فيقول: زهدكم هذا يا معشر القراء فهو أخسه عند الله، الزهد في حلال الله عز وجل، (?).

ـ شهادة الحسن البصري فيه: قال فيه الحسن: هذا سيد الفتيان (?)، قال: أيوب سيد شباب أهل البصرة (?)، وأما شهادة أيوب في شيخه الحسن فقد قال: كان الحسن يتكلم بكلام كأنه الدر، فتكلم قومٌ من بعده بكلام يخرج من أفواههم كأنه القيء (?). وقال: جالست الحسن أربع سنين فما سألته هيبة له (?).

ـ وفاته: بعد عمر قضاه في عبادة الله تعلماً وتعليماً وتربية وخشية لله، وتمسكاً بالسنة وتعظيماً بأهلها وقمعاً لأهل البدع والأهواء وإخلاص العلم والعمل لله توفي في مرض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015