الطاعون بالبصرة عام 131هـ (?)، وروى أبو نعيم بسنده إلى حماد بن زيد قال: غدا علي ميمون أبو حمزة يوم الجمعة قبل الصلاة، وقال: فقال إني رأيت البارحة أبا بكر وعمر في النوم فقلت لهما: ما جاء بكما؟ قالا: جئنا نصلى على أيوب السختياني: قال: ولم يكن علم بموته فقلت له: قد مات أيوب البارحة (?).
ب ـ مالك بن دينار: علم العلماء الأبرار، معدود من ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف، كان من ذلك بلغته (?).
ـ من مواقفه وأقواله:
ـ ... عدم تأثره بالمدح والذم: قال: مذ عرفت الناس لم أفرح بمدحهم ولم أكره ذمهم لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخراً (?).
ـ حزن القلب: قال: إذا لم يكن في القلب حزن خرب. وقال: من تباعد من زهرة الدنيا، فذاك الغالب هواه (?).
ـ جاء يسرق فسرقناه: قيل دخل عليه لص، فما وجد ما يأخذ، فناداه مالك: لم تجد شيئاً من الدنيا فترغب في شيء من الآخرة؟ قال: نعم. قال: توضأ، وصل ركعتين، ففعل ثم جلس وخرج إلى المسجد، فسأل من ذا؟ قال: جاء ليسرق فسرقناه (?).
ـ أطيب شيء من الدنيا معرفة الله: قال: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: وما هو؟ قال: معرفة الله.
ـ محبة أنس بن مالك له: قال مالك بن دينار: أتينا أنساً أنا وثابت ويزيد الرقاشي، فنظر إلينا فقال: ما أشبهكم بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكون في الفضل مثلكم، إني لأدعو لكم في الأسحار (?).
ـ مصدر كسبه: كان ينسخ المصحف في أربعة أشهر، فيدع أجرته عند البقال فيأكله، وكان أدم مالك بن دينار في كل سنة بفلسين ملح (?).
ـ وفاته: توفي سنة 127هـ وقيل 130هـ (?). فمالك بن دينار من علماء أهل السنة ولا ينظر لمن ألصق به آثار واهية نسبها إليه وزعم أنه خلط الروحية الإسلامية بعناصر غير إسلامية