العسكرية بحملات الصوائف والشواتي، فكان يوليها كبار رجالات البيت الأموي، مما يدل على حرصه وعنايته في حماية وتأمين حدود الدولة الإسلامية ضد هجمات الأعداء، وكان من هؤلاء الأمراء ابنه الوليد، ومن أمراء البيت الأموي الذين تولوا حملات الصوائف والشواتي لعدة سنوات أخو الخليفة عبد الملك محمد بن مروان والذي له الأثر الجميل في مباشرة تحصين وإنشاء حصن المصيصة وشحنه بالجند وبنائه لطرندة وتعزيزه إياها بالعسكر، وابنه مسلمة بالإضافة إلى كبار القادة أمثال يحي بن الحكم وعثمان بن الوليد وغيرهما (?)، واهتم الخليفة الوليد بالحدود البرية وقام بتحصينات ثغرية كالتي أنشأها بالثغور الشامية على الخط الساحلي للبحر الأبيض المتوسط لحماية حدود الدولة الإسلامية من هجمات الروم استحداثه لأربع نقاط حصينة هي حصن سلوقية (?) وإقطاعه الجند للأرضي بها لتعميرها وإلصاقهم بالثغر وحصن بغراس وعين السلور (?)، وبحيرتها والإسكندرونة (?)، فأصبح هذا الخط الساحلي أكثر مناعة وحصانة في عهده من قبل (?)،وقام بفتح حصون كثيرة ثم شحنها بالجند المرابطين منها حصن طوانة (?) وغيرها من الحصون، واهتم الوليد بالطرق الموصلة إلى الثغور وقام بتسهيلها وتأمينها وبنى بها القناطر لعبور الجند عليها في حملاتهم الصائفة والشاتية (?) واستمر والي العراق من قبل الوليد الحجّاج بن يوسف بتحصين ثغور المشرق وعمل المراصد بها وبناء القواعد العسكرية فيها كخوارزم (?)، وشيراز وخراسان وغيرها من ثغور المشرق (?)، واستمر الخليفة سليمان على نهج والده وأخيه في الاهتمام بالحدود البرية (?).
من الآثار الاقتصادية والاجتماعية في عهد الخليفة عبد الملك للفتوحات ظهور التجار برفقة العسكر بشراء بعض ما يغنمه الجند من العدو،، فبذلك تنشط الحركة التجارية وتزدهر، كما أنه أثناء سير العسكر نحو العدو وحين يصادف مرورهم بالمدن والقرى المتواجدة في طريقهم يقومون بشراء احتياجاتهم (?) منها وكان والي مصر عبد العزيز بن مروان من قبل