بن الزبير ففتحها (?). وكان عبد الله بن الزبير كذلك في جيش يزيد بن معاوية الذي سار نحو القسطنطينية، وكان في ذلك الجيش عدد من الصحابة أيضًا منهم: أبو أيوب الأنصاري، والحسين بن على، وعبد الله بن عمر، وابن عباس (?).

سابعًا: وصف ابن الزبير وأهم صفاته:

كان آدم (?) نحيفًا ليس بالطويل، وكان بين عينيه أثر السجود، كثير العبادة، مجتهدًا شهمًا فصيحًا، صوّامًا قوّامًا، شديد البأس، ذا أنفة، له نفس شريفة وهمّة عالية، وكان خفيف اللحية ليس في وجهه من الشعر إلا قليل، وكانت له جُمة، وكانت له لحية صفراء (?)، وكان عالمًا عابدًا مهيبًا وقورًا، كثير الصيام والصّلاة شديد الخشوع قوىَّ السياسة (?)، وكان لأبيه الزبير وأمه أسماء وخالته عائشة وجده أبى بكر، وجدته صفية عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أكبر الأثر على شخصيته من جميع النواحى، وهذا ما نلمسه من صفات ابن الزبير التي أهمها:

1 - فقهه وعلمه:

1 - فقهه وعلمه: كان عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - أحد العبادلة الأربعة الذين تفقهوا في أمور الدين في المدينة المنورة وهم: عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم، ولابن الزبير في الصحيحين أحاديث اتفقا له على حديث واحد وانفرد البخاري بستة أحاديث، ومسلم بحديثين (?)، حدث عن رسول الله وهو صغير، وكذلك حدث عن أبيه الزبير وعن جده أبى بكر، وعمر وعثمان وخالته أم المؤمنين عائشة وغيرهم رضي الله عنهم، وروى عنه مشاهير التابعين منهم: أخوه عروة، وطاووس بن كيسان وعمرو بن دينار، وابن أبى مليكة، وثابت البناني، وغيرهم كثير (?)، وقد كان - رضي الله عنه - فقيهًا، وقد قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: لما مات العبادلة عبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمرو بن العاص صار الفقه في جميع البلدان إلى الموالي (?)، وعرف ابن الزبير بأنه واسع المعرفة بالقرآن والسنة، وكان - رضي الله عنه - من العلماء المجتهدين، عالمًا عابدًا ولا غرو في ذلك إذ كان كثير الدخول على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015