1 - الطبقة الأولى:

موالي للعرب إما اعتقوا أو عقدوا حلفاً مع بعض القبائل العربية ذات النفوذ السياسي - أي تنتمي إلى قاعدة العصبية التي قامت عليها الدولة الأموية، وهؤلاء كانوا رِدئاً للدولة في القيام بكثير من الأعمال ويحدثنا الجهشياري في كتابه الوزراء والكتاب أن " سرجون بن منصور " الرومي كان يكتب لمعاوية على ديوان الخراج، ويكتب لزياد مولاه مرداس، وعلى الخراج زاذان فروخ وكان ذلك في أيام معاوية بن يزيد بن معاوية ويكتب على الديوان " سرجون بن منصور "

النصراني - أي غير المسلم. ويكتب لعبد الملك على ديوان الرسائل " أبو الزعيزعة " مولاه وعلى ديوان الخاتم للوليد بن عبد الملك شعيب لصابي مولاه، ويكتب له على المستغلات بدمشق يفيع بن ذؤيب مولاه (?) وكان كبار الفاتحين المسلمين " طارق بن زياد " مولى من البربر، وكان عامة جيشه الذي فتح الأندلس من الموالي (?).

ومن الموالي الذين وصلوا الإمارة: موسى بن نصير وكان والده من سبي عين التمر (?)،

وولى أبو المهاجر دينار مولى الأنصار إفريقيا 47 هـ، وتولى يزيد بن أبي مسلم كاتب الحجاج ولاية إفريقية أيضاً وكان من الموالي ولما قتل ولوا محمد بن يزيد مولى الأنصار سنة 102 هـ (?) وغيرهم،

ولم يكن الموالي مجرد موظفين ولكن كان لهم دور سياسي كبير في توجيه الأمور، ولا تكاد تخلو صفحة من صفحات كتاب التاريخ من وجود دور للموالي في الأعمال السياسية أو القتالية أو الإدارية، وبالتالي فإن هؤلاء الموالي كانوا جزءاً حقيقياً من الطبقة الحاكمة بلا فرق بينهم وبين مواليهم، فكل طبقة حاكمة تنحي منحى عصبوياً، فإنها تكون بحاجة إلى توسيع قاعدة عصبيتها ليقوموا على الأعمال الهائلة والممتدة المنوطة بالدولة وكان الموالي هم الطبقة التي اصطنعتها الدولة الأموية لتواجه المهام التي ينبغي للدولة أن تؤديها خاصة وأن الموالي كانت لديهم قدرة كبيرة في الأعمال الإدارية والسياسية، والقتالية، لكن الذين اصطفتهم الدولة من الموالي لتوسيع قاعدة النخبة الحاكمة كانوا جزءاً ضئيلاً من فيضان الموالي الذين دخلوا الإسلام وبالتالي فهؤلاء الطبقة من الموالي كانوا قليلين لو قورنوا بالأعداد الهائلة للموالي التي دخلت الإسلام والتي مثلت عبئاً على الدولة الأموية (?).

2 - الطبقة الثانية:

2 - الطبقة الثانية: من الموالي: وهم العلماء الذين انخرطوا في طلب العلم واستطاعوا أن يحفظوا للأمة الإسلامية تراثها الفقهي والأدبي والحديثي وكل فروع العلم، ففي المدينة على سبيل المثال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015