ميل إلى اللهو والعبث، ولكن لم يصل به إلى الحد إلى أن يهم بشرب الخمر فوق الكعبة وهل ضاقت عليه الدنيا، فلم يجد مكاناً يشرب فيه الخمر إلا فوق الكعبة إن هذا لو حدث من حاكم مسلم في عصرنا هذا لرماه الناس بالحجارة، فكيف بالوليد وهو خليفة المسلمين في عصر قريب إلى حد ما من عصر النبوة والخلافة الراشدة، ومليء بالعلماء والصالحين والتابعين (?)؟ والله أعلم

4 - مقتل الخليفة الوليد بن يزيد: 126 هـ:

وبدأ أفراد جيش الحركة باقتحام الحصن، وكان أول من نزل إليه يزيد بن عنبسة السكسكي: فأخذ بيد الوليد وهو يريد أن يحبسه ويؤامر يزيد بن الوليد فيه (?). إلا أن فرسانا من أهل اليمن نزلوا إلى الدار، وتسابقوا إلى قتله واحتزاز رأسه، إذ كان يزيد بن الوليد قد جعل فيه مائة ألف درهم (?)، وكان قتله في يوم الخمسين 27 جمادى الآخرة 126 هـ / 16 نيسان (?) 744م.

وألقى أفراد جيش الحركة القبض على أبنيه الحكم وعثمان حيث انتهى بهما القرار بالحبس في دمشق (?)، وبلغ يزيد بن الوليد الخبر بدمشق ليلة الجمعة 28 جمادى الآخرة 126 هـ.

وقُدم برأس الوليد في صبيحة الجمعة حيث نصبه للناس دلالة على انتصار جيشه بعد أن انتشرت الإشاعات في دمشق عن هزيمته أمام الوليد (?). وكان خاتم الوليد منقوش عليه: يا وليد أحذر الموت (?). ويقال أن الوليد حمل وصلىّ عليه إبراهيم بن الوليد ابن عبد الملك ودفن بباب الفراديس بدمشق (?).

5 - نتائج قتل الوليد:

نجم عن قتل الوليد بن يزيد عدة نتائج منها:

أ- ضعف الخلافة الأموية، وذهاب هيبتها وضياع جلالها وانهيار سلطانها على العامة والخاصة والجند في الأمصار المختلفة وذلك بسبب مقل الوليد بن يزيد.

ب- اختلاف القبائل اليمنية الشامية، وتضارب أهوائها السياسية، وانقسامها، ومحاربة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015