والنظام فيها، وأمر بني الوليد بن عبد الملك: الانتشار بين الأهالي وحضهم على الطاعة والنظام ودعم الحركة (?).

فيما كان مناديه ينادي: من كان له عطاء فليأت إلى عطائه ومن لم يكن له عطاء فله ألف درهم معونة (?). جذباً منه للأهالي للحركة ودعوة أو حملاً لهم على النظام والطاعة (?).

2 - إرسال جيش للوليد بن يزيد:

بعد أن فرضت الحركة هيمنتها على دمشق وهدأت الأحوال فيها، باشر يزيد بن الوليد بتجهيز جيش الحركَة لتوجيهه للخليفة الوليد بن يزيد، فأخذ يندب الناس للمشاركة فيه، ويلاحظ من المصادر الأحجام على الانخراط فيه، إذ ندب الناس أولاً مقابل ألف درهم لكل مشارك فانتدب ألف، فلما رفع المبلغ إلى ألف وخمسمائة درهم انتدب له ألف وخمسمائة مشترك، فلما رفع المبلغ إلى ألفين انتدب ألفان، وعين عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك، قائداً له (?) وانطلق عبد العزيز إلا أن أعداد كبيرة انسحبت في الطريق وعندما علم الوليد بزحف الجيش نحوه شرع في اتخاذ الخطوات والإجراءات لملاقاة جيش الحركة الموجه لقتاله فخرج من الأغدف - ماء من عّمان البلقاء - باتجاه البخراء وهناك بدأ بتجنيد الأهالي في جيشه وعندما وصل جيش الوليد بالبخراء بدأ في تهيئة الأمور لملاقاة جيش الحركة الذي ما لبث أن وصل في تلك المنطقة ونشب القتال وكانت الدائرة في بداية المعركة على جيش الحركة وأدى اشتداد القتال إلى انكشاف جيش الحركة وتراجع أفراده الأمر الذي دفع عبد العزيز إلى الترجل وحث جنده على القتال، فعادوا إلى المعركة كارين مرة أخرى (?)، ولم تلبث كفة جيش الحركة أن أخذت ترجح في المعركة. ويعود السبب في ذلك إلى أن جيش الحركة تمكن من أسر العباس بن الوليد (?). أثناء توجهه لنصرة الخليفة الوليد، واستغلوا الفرصة ورفعوا راية ونادى المنادي: هذه راية العباس وقد بايع لأخيه يزيد أمير المؤمنين (?)، ونادى منادي عبد العزيز: من لحق بالعباس فهو آمن وكانت نتيجة هذه الخطوة أن رجحت كفّة جيش الحركة وأخذ الوهن يتسرب إلى نفوس جند الخليفة إذ: أسقط في أيدي أصحاب الوليد

وانكسروا (?). وتفرق الناس عن الوليد وأتوا العباس وعبد العزيز (?). وحاول الوليد بث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015