وبقي المهاجر بن عبد الله الكلابي على اليمامة في أيام هشام والوليد (?)، وكان على إفريقية حنظلة بن صفوان الكلبي في عهد هشام والوليد (?).
استغنى الوليد عن أغلب الموظفين الذين ولوا لهشام الشرط والرسائل والخراج والجند والخاتم والخزائن وبيوت الأموال والحرس والخاتم الصغير والخاصة (?)، وقد أقاصهم لأنهم من خاصة هشام ولأنهم شاركوا فيما أنزله هشام بن من السوء ولأن كل خليفة كان يفصل أكثر موظفي الدواوين والقصر السابقين ويستعيض عنهم بموظفين آخرين يثق بهم ويطمئن إليهم وكان عمال الوليد وموظفوه من القيسية واليمنية ومن مواليه (?).
لم يخلع الوليد من قضاة الأمصار زمن هشام الإَّ يوسف بن سعد بن إبراهيم، عزله يوسف بن محمد الثقفي عن قضاء المدينة وولى يحي بن سعيد الأنصاري (?) وأما سائر القضاة فاستمروا في وظائفهم، فكان الحارث بن يَمْجُد الأشعري قاضي دمشق لهشام والوليد (?)، وولى قضاءها للوليد الحارث بن محمد أبو حبيب الظهري الحمصي (?)، وكان على قضاء البصرة يوم قدم يوسف بن عمر سنة عشرين ومائة عبد الله بن بريدة الأسلمي فلم يلبث أن مات، فاستقصى عامر بن عبيدة الباهلي، فلم يزل قاضياً حتى مات هشام والوليد (?)، وكان محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قاضي الكوفة لهشام والوليد (?).
منُذ تسلم الوليد بن يزيد بن عبد الملك الخلافة لم يعد للعلماء أثر واضح في سياسة الدولة والتي أخذت في التدهور مسرعة نحو السقوط، فمن الطبيعي أن لا يكون لهم مجال في سياسة