الوليد، إذ نحّاه عن المدينة ومكة والطائف (?)، وعين مكانه خاله يوسف بن محمد الثقفي (?). وأقصى الوليد ابن القعقاع العبسي عن قنسرين، وأسندها إلى يزيد بن عمر بن هبيرة الفزاري (?). وأعفى عبد الملك ابن القعقاع العبسي من ولاية حمص، ووكلها الوليد إلى ابنه عثمان، وضم إليه ربيعه بن عبد الرحمن (?)، فقيه أهل المدينة، المعروف بربيعة الرّأي (?) وأمّا سائر عُمّال هشام فلم يعرض الوليد لهم، ولم يعزلهم من ولاياتهم، فاحتفظ يوسف بن عمر الثقفي، خال الوليد بحكم العراق (?)، لأنه كان أشار على هشام ألا يخلع الوليد من ولاية العهد، وظل القاسم بن محمد بن القاسم الثقفي على البصرة (?). وتعاقب على الكوفة غيُر عامل خلال ولاية يوسف بن عمر على العراق لهشام، كان آخرهم زياد بن صخر اللخمي (?) فعزله يوسف عنها في مستهل خلافة الوليد واستعمل عليها عبيد الله بن العباس الكندي، ثم عزله وولّى أبا أمية ابن المغيرة ابن عبد الله بن أبي عقيل الثقفي، فأقام جمعة حتى هرب يوسف بن عمر بعد قتل الوليد (?). وظل مروان بن محمد على أرمينينة (?). وحرب بن قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي على سجستان (?)،
ونصر بن سيار على خراسان (?)، وعمرو بن محمد بن القاسم الثقفي على السند (?)،
وكان على اليمن في نهاية خلافة هشام القاسم بن عمر الثقفي، أخو يوسف بن عمر، فلم يزل عليها حتى مات هشام (?)، ثم وليها الضحاك بن زمل السكسي حتى قتل الوليد (?).