2 - بلاد ما وراء النهر:

2 - بلاد ما وراء النهر: ما انقطع القتال في بلاد ما وراء النهر أيام هشام بن عبد الملك واشتهر من القادة: أسد بن عبد الله القسري ومسلم بن سعيد، والجنيد بن عبد الرحمن، وسعيد بن عمرو الحرثي ونصر بن سيار (?).

3 - بلاد السند:

3 - بلاد السند: حينما آلت الخلافة إلى أمير المؤمنين هشام بن عبد الملك بن مروان نشطت حركة الجهاد في السند بهدف تثبيت الأوضاع فيها وإخضاع بعض الولايات الهندية المجاورة التي كانت من عوامل عدم استقرار الأوضاع في السند وكان من أشهر قادة المسلمين في بلاد السند، الجنيد بن عبد الرحمن المري، فقد قام بإخضاع بلاد السند وإقليم كجرات من بلاد الهند بنجاح وسرعة، وعادة الحياة إلى بلاد السند بالطمأنية والأمن وكان ذلك عام 107 هـ (?). وبعد نقل الجنيد بن عبد الرحمن إلى خراسان تولى إمرة السند تميم بن زيد العتبي وكان ذلك سنة إحدى عشرة ومائة ولم يكن في كفاءة الجنيد فاضطربت أحوال البلاد وقامت الفتنة بين أهل السند والعرب وبين العرب أنفسهم، ولما أوشكت البلاد على نشوب حرب داخلية قرر تميم مغادرة البلاد إلى العراق وقد مات بالطريق وعين خالد بن عبد الله القسري الحكم بن عوانه الكلبي سنة 112 هـ، فأحي الجهاد وسار سيرة حسنة في السند وكان من عوامل نجاحه اختياره عمرو بن محمد بن القاسم الثقفي وقد اسند إليه الحكم قيادة الجيش فتحرك عمرو بالجيش لإخماد الفتن فرجع من جولته منتصراً فاستقرت الأوضاع في السند ووصى أهلها بولاية الحكم ولقد بقي الحكم في إمارة السند حتى عام 122 هـ حيث خرج على رأس جيش لإخماد الفتن التي ثارت في بعض مناطق السند وفي صحبته عمرو بن محمد بن القاسم الثقفي فاستشهد الحكم وانتصر جيشه على الأعداء (?) ثم تولى ولاية السند عمرو بن محمد بن القاسم، فكان من أعماله بناء مدينة المنصورة لتكون حصناً للمسلمين عند أي هجوم من الأعداء وكانت لعمرو بن محمد أعمال مشكورة وتمتع بمحبة لأهل السند لشهرة أبيه فاتح السند (?)

ومن الجدير بالملاحظة أن الفتوحات في العصر الأموي كانت تنشط عندما تقل المشاكل داخل الدولة الإسلامية فحينما ينشغل المسلمون بالجهاد والفتوح تقل المشاكل الداخلية، وحينما يتوقفون عن الجهاد تظهر الفتن والقلاقل. ويعُد عصر معاوية عصراً زاهراً بالفتوح، كما يُعد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015