إلى قبرص، وفتح مسلمة بن عبد الملك عام 108 هـ (?) مدينة قيصرية ثم رجع عنها إلى الثغور ووصل سعيد بن هشام عام 111 هـ (?) إلى مدينة قيصرية أثناء توغله في أرض الروم وهزم عبد الله البطل قسطنطين وجيشه وأسره ووصل سليمان بن هشام إلى مدينة قيصرية ثانية (?)، ورابط معاوية بن هشام عام 113 هـ في ناحية مرعش، وكان قد فتح حصن خرشنة قبل عام (?).
2 - البحر: كذلك فقد حدثت غزوات بحرية للجزر الواقعة في البحر الأبيض المتوسط ومن أشهر قادة البحر: عبد الله بن عقبة بن نافع وعبد الله بن أبي مريم، وميمون بن مهران، وغزا أمير إفريقية جزيرة صقلية عام 121 هـ، وكان قائد الغزو حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الذي استطاع فتح مدينة سرقوسة وكذلك غزا أمير إفريقية عبيد الله بن الحبحاب جزيرة
سردينيا عام 117 هـ.
وصل عبد الرحمن الغافقي إلى ولاية الأندلس للمرة الثانية وكان من القادة الأفذاذ الذين عرفهم التاريخ الإسلامي وقد اشتهر عبد الرحمن الغافقي بورعه وتقواه وصلاحه وإيمانه القوي وكان يقول: لو كانت السموات والأرض رتقاً لجعل الله للمتقين منها مخرجاً (?) وعير عبد الرحمن جبال البرينة في أوائل عام 114 هـ مع حوالي سبعين ألفاً من المسلمين بعد أن احتفل في بنبلونة بإعداد حملته، ففتح عبد الرحمن مدينة آرل ثم بوردو " بُزدال " حيث سجل عبد الرحمن نصراً رائعاً على الدوق أُودو وأسرع أُودو إلى شارل مارتل يستنجده (?)، خاصة بعد أن اجتاح الغافقي نصف فرنسا الجنوبي كله من الغرب إلى الشرق، ووصلت جيوش المسلمين للمرة الثانية إلى أبواب باريس في غصون سبع سنوات واستولوا على بواتيتيه وتقدموا صوب مدينة تور وأدرك شارك مارتن أن دولة الفرنجة ذاتها هي خطوة المسلمين التالية فقرر التحالف مؤقتاً مع دوق أوكيتانيا لمواجهة الخطر الإسلامي المشترك، فكانت المنازلة الكبرى بين الجيش الإسلامي والجيش الفرنجي في 114 هـ / 732م في سهل يقع شمال بواتييه، فعرفت المعركة في المصادر الأجنبية باسم معركة بواتييه، ولكنها عرفت في