بعد غزوة بدر أحب إليَّ من غزوة القرن (?) ووصل خبر هذه المعركة إلى هشام مطلع 125 هـ وكان هشام مريضاً (?) هذا وقد قامت ثورات متعددة للخوارج في عهد هشام وقام الحارث بن سريج بثورة في بلاد خراسان ولكنها لم تنجح في الوصول إلى أهدافها، وقام الصفد في بلاد ما وراء النهر بثورة وقامت بمصر حركات وانتفاضات صغيرة محدودة الأثر بسبب المعاملة السيئة لبعض الولاة ومن أراد التوسع في هذه الثورات والحركات فليراجع عصر هشام بن عبد الملك (?) وكل تلك الثورات بسبب انحراف هشام بن عبد الملك عن منهج عمر بن عبد العزيز الذي لزم العدل وأمر به عماله فلو سار هشام وغيره على هذا المنهج لوفر على الأمة خسائر هائلة في الأموال والأرواح.

المبحث الخامس: الفتوحات في عهد هشام بن عبد الملك:

لم تعد هناك فتوحات واسعة كالتي حدثت أيام الوليد وإنما كانت غزوات يحدث فيها تقدم قليل ثم يعود المسلمون على أثرها إثرها إلى ثغورهم أو تُفتح رقعة صغيرة من الأرض، أو بعض الحصون، أو يحدث قتال بسبب نقض العهد من قبل أعداء المسلمين الأمر الذي يضطر فيه المسلمون إلى معاودة قتالهم وإجبارهم إلى طلب الصلح ثانية ودفع الجزية (?).

أولاً: الجبهة الغربية:

1 - في بلاد الروم:

1 - في بلاد الروم: استمرت الغزوات في أرض الروم طيلة أيام هشام فكانت تندفع الصوائف والشواتي مجاهدة في البر والبحر، ولكن لم تحدث معها تغييرات في الحدود، وإنما توغل في أرض الروم ثم عودة إلى الحصون الكائنة على مرتفعات جبال طوروس، وكان أشهر قادة تلك

الغزوات: مسلمة بن عبد الملك بن مروان، ومعاوية بن هشام بن عبد الملك وسليمان بن هشام بن عبد الملك، وعبد الله البطال، وسعيد بن عبد الله، وإبراهيم بن هشام، والوليد بن القعقاع العبسي، والنعمان بن يزيد بن عبد الملك، ومسلمة بن هشام بن عبد الملك وفي عام 107 هـ غزا (?) معاوية بن هشام الصائفة وكان على جيش الشام ميمون بن مهران فقطع البحر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015