1 - تأثره بما حدث لأهل بيته من تقتيل وتشريد وقتل جده الحسين بن علي رضي الله عنه وتعرضه هو بالذات إلى الإهانات من ولاة هشام بن عبد الملك ومن هشام نفسه.
2 - تغير الحكم الشورى إلى حكم الملك العضوض مع مجئ الأمويين وما حدث من سفك دماء من الأمويين واستخدام العنف والقوة على الثورات الخارجة عليهم.
3 - شعوره بالمظالم الواقعة على الناس وللمنكرات التي تفشت في زمانه جعله يخرج آمر بالمعروف ناهياً عن المنكر رافعاً للظلم عن الناس وخاصة الموالي الذين كانت الجزية تبقي مفروضة عليهم حتى بعد إسلامهم (?) وقد صّرح بظلم هشام له عندما راجعه محمد بن عمر بن أبي طالب
فقال: خرج بنا هشام أسراء على غير ذنب من الحجاز إلى الشام ثم إلى الجزيرة ثم إلى العراق ثم إلى رئيس ثقيف يلعب بنا وأنشد:
بكرت تخوفني الحتوف كأنني ... ب
أصبحت في عرض الحياة بمعزل ... فأجبتها إن المنية منزل
لابد أن أسقى بكأس المنهل ... فأثنى حبالك لا أبالك وأعلمي
إني امرؤ سأموت إن لم أقتل
استودعك الله، أني أعطي الله عهداً أن دخلت يدي في طاعة هؤلاء ما عشت (?).
4 - البيئة المناسبة للثورة، بالكوفة وفيها أتباع أهل البيت المؤيدون لأحقية أهل البيت بالخلافة الكارهون لحكم بني أمية.
هذه أهم الأسباب العامة التي حملت زيداً على الخروج على الحكم الأموي، أما الأسباب المباشرة التي ذكرها المؤرخون لخروج زيد على هشام فهي تتمثل في عدة مواقف حدثت بينهما (?)،وانتهى كل منها بما اثر عن زيد من أقوال وأشعار يعتزم فيها الخروج على هشام وكانت حادثة تعمق في نفسية زيد شعوراً حاداً بالثورة نتيجة لما يتعرض له في كل منها من الظلم وسوء المعاملة.
1 - عدم قيام هشام بن عبد الملك بمعرفة حق زيد وتحمل ديونه وقضاء حوائجه وبدلاً من ذلك أغلظ له القول وأساء معاملته، فقد روي ابن عساكر عن عبد الله بن جعفر قال لي سالم مولى هشام: دخل زيد على هشام فرفع دينا كثيراً وحوائج فلم يقض له هشام حاجة وتجهمه وأسمعه كلاماً شديداً فخرج من عنده وهو يأخذ شاربه ويقبله ويقول: ما أحب الحياة أحد إلا ذل ثم مضى فكانت وجهته الكوفة (?).